بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وبه ثقتي بعد حمد الله الواجب المتعال ، وملهم الحقّ وواهب الكمال ، والصلاة على نبيّنا مبيّن الحرام والحلال ، وعلى آله وعترته خير عتر وآل.
يقول الأحقر مهدي بن أبي ذر :
هذا ما أردت من تحرير الأحكام ، وتقرير مسائل الحلال والحرام ، مع مآخذها ؛ من آية قرآنية ، وإشارة فرقانيّة ، أو نصوص العترة ، وإجماع الفرقة ، أو دلالة عقليّة قاطعة ، وأمارة أُصوليّة ظاهرة.
بتعبير يشوّق الطالب ، ويقرّب بأوجز لفظ أقصى المطالب ، وسمّيته ب : « معتمد الشيعة في أحكام الشريعة » ورتّبته على كتب ذوات : أبواب ، وأبحاث ، وفصول.
ولو تأمّلت فيه لوجدت من فصاحة اللفظ ، وتحقيق المعنى ما لم يسمح به ثواقب الأنظار ، في مدى الدهور والأعصار.
وها أنا أعرضه على علماء الأعصار ، وفقهاء الأقطار.