ثمّ إنّ من أشعاره الدالّة ، بل المنادية بإيمانه ما ذكرناه سابقاً من قوله : حين جمع بني هاشم وأوصاهم بالنبيّ صلىاللهعليهوآله :
أُوصي بنصر النبيّ الخير مشهده |
|
......................(١) |
إلى آخر ما ذكرناه ، فإنّه صريح في تصريحه بنبوّته ، فافهم .
ومنها : ما أشرنا(٢) إليه أيضاً في ذكر حكاية إلقاء قريش السَلَى على النبيّ صلىاللهعليهوآله وانتقام أبي طالب منهم ، وذكره مناقب النبيّ وآبائه [ صلوات اللّه عليهم أجمعين ] ، فإنّه قال في أوّل مقالته تلك :
أنت الأمين(٣) محمّد |
|
قرم أغرّ مسوّد |
إلى أن قال :
حسدوا النبوّة أن تُرى |
|
في هاشم وتمرّدوا |
جُره(٤) عليها غيرةً(٥) |
|
فليرغمنّ الحُسَّدُ |
أنّى تُظام ولم أمُتْ |
|
وأنا الشجاع العربد |
وبنو أبيك كأ نّهم |
|
أسد العرين توقّد |
وأبيك لولا أن يقال |
|
صأصأ(٦) الهزبر المزبد(٧) |
____________________
(١) تقدّم ص ٤٤٠ .
(٢) راجع ص ٤٢٥ .
(٣) في «س» و«ل» : «النبيّ» بدل «الأمين» .
(٤) في «ل» : «جاروا» .
(٥) في «ن» : «غيرها» .
(٦) صأصأ من الرجل : فَرِقَ منه واسترخى ، وصأصأ منّي ، أي : خوفاً وذلاًّ .
انظر : لسان العرب ١ : ١٠٧ ، مادة ـ صأصأ ـ .
(٧) المزبد ، الرجل المزبد : إذا غضب وظهر على صماغيه زبدقان .
انظر : لسان العرب ٣ : ١٩٣ ، مادة ـ زبد ـ .