أبي الحسن عليهالسلام عند وفاة ابنه محمّد ، فقال للحسن(١) ، الخبر .
وعن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن مروان الأنباري ، قال : كنتُ حاضراً عند وفاة أبي جعفر محمّد(٢) ، فجاء أبو الحسن عليهالسلام فَوُضع له كُرسيٌّ فجلس عليه ، وحوله أهلُ بيته وأبو محمّد قائم في ناحية ، فلمّا فرغ من أمر أبي جعفر التَفَت إلى أبي محمّد عليهالسلام فقال : «يا بُنيّ أحدِث للّه شكراً فقد أحدَثَ فيك أمراً»(٣) .
وقد روى هذه القصّة مفصّلةً أُولئك الجماعة ، وسعد بن عبد اللّه أيضاً عن جماعة من بني هاشم ، منهم : الحسن بن الحسين الأفطس(٤) ، قالوا : إنّهم حضروا ـ يومَ تُوفّي أبو جعفر محمّد بن [عليّ بن محمّد ـ بابَ] (٥)
____________________
(١) الكافي ١ : ٢٦٣ / ٩ (باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليهالسلام ) ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٣١٨ ، روضة الواعظين : ٢٤٧ ، كشف الغمّة ٢ : ٤٠٦ .
(٢) هو السيّد محمّد ابن الإمام علي الهادي عليهالسلام ، يكنّى بأبي جعفر ، ويُعرف بالبعّاج ومشتهر بسبع الدجيل ، سليل الدوحة الهاشميّة وفرع العترة النبويّة ، جليل القدر عظيم الشأن ، له مرقد يقصده مُحبّو أهل البيت عليهمالسلام ، يقع في منطقة الدُّجيل جنوب مدينة «بلد» في العراق .
والدُّجَيل : اسم لنهر يقع أعلى بغداد دون سامرّاء يسقي كورة واسعة ـ وفي الوقت الحاضر اسم لبلدة من توابع «بلد» ، و«بلد» : مدينة معروفة في العراق تقع شمال بغداد .
انظر معجم البلدان للحموي ١ : ٥٧٠ ، و٢ : ٥٠٥ .
(٣) بصائر الدرجات : ٤٩٢ / ١٣ ، الكافي ١ : ٢٦٢ / ٥ (باب الإشارة والنـصّ على أبي محمّد عليهالسلام ) ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٣١٦ ، كشف الغمّة ٢ : ٤٠٥ ، إعلام الورى ٢ : ١٣٤ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٠ / ٦ .
(٤) كان مكفوفاً ، وأُمّه خطّابيّة ، وهو كوفيٌّ ، غلب على مكّة أيّام أبي السرايا ، وأخرجه ورقاء بن يزيد من مكّة إلى الكوفة .
انظر : المجدي في أنساب الطالبيّين : ٢١٥ ، وعمدة الطالب : ٣٤٦ .
(٥) ما بين المعقوفين من المصدر .