وعن أبي بكر الفَهْفَكيّ قال : كتب إلَيَّ أبو الحسن عليهالسلام قال : «إنّ أبا محمّد ابني أنصح آل محمّد غريزةً ، وأوثقهم حجّةً ، وهو الأكبر من وُلدي ، وهو الخَلَف ، وإليه ينتهي عُرَى الإمامة وأحكامها ، فما كنتَ سائلي فَسَلْهُ عنه فعنده ما تحتاج إليه»(١) .
وعن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : «الخلف من بعدي الحسن ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟» فقلت : ولِمَ؟ جعلني اللّه فِداك! فقال : «إنّكم لا ترون شخصه ، ولا يحلّ لكم ذكره باسمه» فقلت : فكيف نذكره؟
قال : «قولوا : الحجّة من آل محمّد»(٢) .
وعن عليّ بن جعفر ، قال : كنتُ حاضراً أبا الحسن عليهالسلام لمّا توفّي ابنه محمّد أبو جعفر ، فقال للحسن عليهالسلام : «يا بُنيّ ، أحدِث للّه شكراً فقد أحدث فيك أمراً»(٣) .
وقد رووا مثلَه عن محمّد بن يحيى بن درياب ، قال : دخلت على
____________________
١٩٨ / ١٦٣ ، كشف الغمّة ٢ : ٤٢٢ ، إعلام الورى ٢ : ١٣٣ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٣ / ١٣ ، ولم نعثر عليه عن الصدوق والطبري .
(١) الكافي ١ : ٢٦٣ / ١١ (باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليهالسلام ) ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٣١٩ ، إثبات الوصيّة : ٢٠٨ ، كشف الغمّة ٢ : ٤٠٦ ، إعلام الورى ٢ : ١٣٥ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٥ / ١٩ .
(٢) الكافي ١ : ٢٦٤ / ١٣ (باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليهالسلام ) ، وفيه : عن داود ابن القاسم ، إثبات الوصيّة : ٢٠٨ ، كمال الدين : ٦٤٨ / ٤ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٣٢٠ ، الغيبة للطوسي : ٢٠٢ / ١٦٩ ، كفاية الأثر : ٢٨٨ ، إعلام الورى ٢ : ١٣٦ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٠ / ٥ .
(٣) الكافي ١ : ٢٦٢ / ٤ (باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليهالسلام ) ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٣١٥ ، كشف الغمّة ٢ : ٤٠٥ ، إعلام الورى ٢ : ١٣٣ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٤ / ١٥ .