ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليهالسلام : « التقط الحصىٰ ، ولا تكسر منها شيئاً » (١) .
ويستحب أن تكون صغاراً قدر كلّ واحدة منها مثل الأنملة ؛ لأنّ النبي صلىاللهعليهوآله أمر بحصىٰ الخذف (٢) ، والخذف إنّما يكون بأحجار صغار .
ومن طريق الخاصّة : قول الرضا عليهالسلام : « حصىٰ الجمار تكون مثل الأنملة » (٣) .
وقال الشافعي : أصغر من الأنملة طولاً وعرضاً . ومنهم مَنْ قال : كقدر النواة . ومنهم مَنْ قال : مثل الباقلا (٤) . وهذه المقادير متقاربة .
ولو رمىٰ بأكبر ، أجزأه ؛ للامتثال .
وفي إحدىٰ الروايتين عن أحمد أنّه لا يجزئه ؛ لأنّ النبي صلىاللهعليهوآله أمر بهذا القدر (٥) (٦) .
مسألة ٥٦٣ : يجب في الرمي النيّة ؛ لأنّه عبادة وعمل .
ويجب أن يقصد وجوب الرمي إمّا لجمرة العقبة أو لغيرها ، لوجوبه قربة إلىٰ الله تعالىٰ ، إمّا لحجّ الإسلام أو لغيره .
__________________
(١) التهذيب ٥ : ١٩٧ / ٦٥٧ .
(٢) صحيح مسلم ٢ : ٩٣١ ـ ٩٣٢ / ١٢٨٢ ، سنن النسائي ٥ : ٢٦٧ و ٢٦٩ ، سنن البيهقي ٥ : ١٢٧ .
(٣) الكافي ٤ : ٤٧٨ / ٧ ، التهذيب ٥ : ١٩٧ / ٦٥٦ .
(٤) الاُم ٢ : ٢١٤ ، الحاوي الكبير ٤ : ١٧٨ ، فتح العزيز ٧ : ٣٩٨ ، المهذّب ـ للشيرازي ـ ١ : ٢٣٥ ، المجموع ٨ : ١٧١ .
(٥) المصادر في الهامش (٢) .
(٦) المغني ٣ : ٤٥٤ ـ ٤٥٥ ، الشرح الكبير ٣ : ٤٥٥ .