رسول الله صلىاللهعليهوآله هكذا فَعَل في حجّة الوداع (١) (٢) .
وعند أبي حنيفة لا إقامة للعصر (٣) .
مسألة ٥٢١ : إذا زالت الشمس يوم عرفة ، خطب الإمام بالناس ، وبيَّن لهم ما بين أيديهم من المناسك ، ويُحرّضهم علىٰ إكثار الدعاء والتهليل بالموقف ، ثم يصلّي بالناس الظهر بأذان وإقامة ، ثم يقيمون فيصلّي بهم العصر .
وإذا كان الإمام مسافراً ، وجب عليه التقصير .
وقال الشافعي : السنّة له التقصير (٤) .
وأمّا أهل مكة ومَنْ حولها فلا يقصّرون ، وبه قال الشافعي (٥) ، خلافاً لمالك (٦) .
وليقل الإمام إذا سلّم : أتمّوا يا أهل مكة فإنّا قوم سفر ، كما قاله رسول الله صلىاللهعليهوآله (٧) .
إذا عرفت هذا ، فإنّ نمرة ليست من عرفة ، بل هي حدّ لها .
__________________
(١) صحيح مسلم ٢ : ٨٩٠ / ١٢١٨ ، سنن أبي داود ٢ : ١٨٥ / ١٩٠٥ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١٠٢٥ / ٣٠٧٤ ، سنن الدارمي ٢ : ٤٨ ، سنن البيهقي ٥ : ١١٤ .
(٢) الحاوي الكبير ٤ : ١٦٩ ، فتح العزيز ٧ : ٣٥٤ ، المجموع ٨ : ٨٧ و ٩٢ ، حلية العلماء ٣ : ٣٣٧ ، المغني والشرح الكبير ٣ : ٤٣٣ .
(٣) فتح العزيز ٧ : ٣٥٤ .
(٤) فتح العزيز ٧ : ٣٥٤ ، المجموع ٨ : ٨٧ .
(٥) فتح العزيز ٧ : ٣٥٤ ـ ٣٥٥ ، الحاوي الكبير ٤ : ١٦٩ ، المجموع ٨ : ٩١ ، المغني والشرح الكبير ٣ : ٤٣٥ ، بداية المجتهد ١ : ٣٤٨ .
(٦) بداية المجتهد ١ : ٣٤٧ ـ ٣٤٨ ، فتح العزيز ٧ : ٣٥٥ ، المغني والشرح الكبير ٣ : ٤٣٥ ، المجموع ٨ : ٩١ ، الحاوي الكبير ٤ : ١٦٩ .
(٧) سنن البيهقي ٣ : ١٣٥ ـ ١٣٦ .