الْمُسَبِّحِينَ* لَلَبِثَ) (الصافات : ١٤٣ ـ ١٤٤) ؛ لأن جوابها بخلاف غيرها. وفيه نظر لما سبق.
٦٢ ـ لو ما
هي قريب من «لو لا» ، كقوله تعالى : (لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ) (الحجر : ٧) ، قال ابن فارس (١) : هي بمعنى «هلاّ».
٦٣ ـ لم
نفي المضارع وقلبه ماضيا ، وتجزمه ، نحو : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) (الإخلاص : ٣). ومن العرب من ينصب بها ، وعليه قراءة (٢) : (أَلَمْ نَشْرَحْ) (الشرح : ١) ، بفتح الحاء ؛ وخرجت على أن الفعل مؤكد بالنون الخفيفة ، ففتح لها ما قبلها ، ثم حذفت ونويت.
٦٤ ـ لمّا
على ثلاثة أوجه :
أحدها : تدخل على المضارع ، فتجزمه وتقلبه ماضيا ، ك «لم» ، نحو : (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ) (آل عمران : ١٤٢) ، (بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ) (ص : ٨) ، أي لم يذوقوه. (وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ) (البقرة : ٢١٤) لكنها تفارق «لم» من جهات :
أحدها : أنّ «لم» لنفي فعل ، و «لما» لنفي «قد [فعل] (٣)» ، فالمنفي بها آكد. قال الزمخشري في «الفائق (٤)» : لمّا مركبة من «لم» و «ما» وهي نقيضة «قد» ، وتنفي ما تثبته من الخبر المنتظر.
__________________
(١) انظر قوله في كتابه «الصاحبي» ص ١٣٥ ضمن (لو ولو لا).
(٢) قال الزمخشري في «الكشاف» ٤ / ٢٢١ عند تفسير سورة الانشراح : (وعن أبي جعفر المنصور أنه قرأ : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ) بفتح الحاء).
(٣) ليست في المخطوطة : وعبارة المخطوطة (و «لما» نفي ل قد).
(٤) كتاب «الفائق في غريب الحديث» للزمخشري مطبوع في حيدرآباد الدكن بدائرة المعارف النظامية سنة ١٣٢٤ ه / ١٩٠٦ م ، ثم طبع في القاهرة بدار إحياء الكتب العربية بتحقيق علي محمد البجاوي ومحمد أبو