إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَ) فخالف بين الجمعين في (١) الأبناء. وفي سورة (١) الأحزاب : (وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ [وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَ]) (٢) (الأحزاب : ٥٥). ٤ / ٢٢
ومنه قوله تعالى : (أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ) (البقرة : ٢٦١) وفي موضع آخر : (وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ) (يوسف : ٤٣) فالمعدود واحد. وقد اختلف تفسيره ، فالأول جاء بصيغة جمع الكثرة ، والثاني بجمع القلّة. وقد قيل في توجيهه : إنّ آية البقرة سيقت في بيان المضاعفة والزيادة ، فناسب صيغة جمع الكثرة ، وآية يوسف لحظ فيها [المرئي] (٣) وهو قليل ، فأتى بجمع (٤) القلّة ؛ ليصدّق اللفظ المعنى.
(تنبيه)
جمع التكسير يشمل أولي العلم وغيرهم ، وجمع السلامة يختص في أصل الوضع بأولي العلم ، وإن في غيرهم فبحكم الإلحاق والتشبيه ، كقوله : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) (يوسف : ٤) وعلى هذا فأشرف الجمعين جمع السلامة ، وما يجمع جمع التكسير من مذكّر غير العاقل قد يتبع بالصفة المفردة مؤنثة بالتاء ، كما يفعل بالخبر ، تقول : حقوق معقودة ، وأعمال محسوبة ، قال تعالى : (فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ* وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ* وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ* وَزَرابِيُ) [٢٥٢ / ب] (مَبْثُوثَةٌ) (الغاشية : ١٣ ـ ١٦).
وقال تعالى : (أَيَّاماً مَعْدُودَةً) (البقرة : ٨٠) وقد يجمع بالألف والتاء في غير المفرد وإن لم يكثر ، إلا أنه فصيح ، ومنه : (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ) (البقرة : ٢٠٣).
(قاعدة نحويّة)
٤ / ٢٣ نون (٥) ضمير الجمع في جمع العاقلات (٦) ، سواء القلّة كالهندات ، أو الكثرة كالهنود ،
__________________
(١) عبارة المخطوطة (في الأبناء وثنى ، وفي سورة) بزيادة (وثنى).
(٢) ليست في المطبوعة.
(٣) وقع في المطبوعة بياض مكان هذه الكلمة ، وهي من المخطوطة.
(٤) في المخطوطة (بلفظ).
(٥) تصحفت في المخطوطة إلى (محو).
(٦) تصحفت في المطبوعة إلى (العلاقات).