ومثله : (لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) (١) (الأعراف : ١٤٩).
فإن كان ما قبل الواو مفتوحا لم يحذفها ، ولكنها تحركها لالتقاء الساكنين ؛ نحو اخشونّ زيدا.
٧٦ ـ [حرف] (٢) الهاء
تكون ضميرا للغائب ، وتستعمل في موضع الجرّ (٣) والنصب ، نحو : (قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ) (الكهف : ٣٧). (٤) وتكون لبيان السكت. وتلحق (٤) وقفا لبيان الحركة ، وإنما تلحق بحركة (٥) بناء ، لا تشبه حركة الإعراب ، نحو (ما هِيَهْ) (القارعة : ١٠) ، وكالهاء في (كِتابِيَهْ) (الحاقة : ٢٥) ، و (حِسابِيَهْ) (الحاقة : ٢٠) ، و (سُلْطانِيَهْ) (الحاقة : ٢٩) ، و (مالِيَهْ) (الحاقة : ٢٨).
وكان حقها أن تحذف وصلا وتثبت وقفا ، وإنما أجرى الوصل مجرى الوقف ، أو وصل بنيّة الوقف في : (كِتابِيَهْ) و (حِسابِيَهْ) اتفاقا ، فأثبتت الهاء كذا عند جميع القراء إلا حمزة (٦) ؛ فإنه حذف الهاء من هذه الكلم الثلاث ، وأثبتها وقفا. أعني [في] (٧) «ماليه» و «سلطانيه» و «ماهيه» في القارعة (٨) ؛ لأنها في الوقف يحتاج إليها لتحصين حركة الموقوف عليه ، وفي الوصل يستغنى عنها (٩).
فإن قيل : فلم لا (١٠) يفعل ذلك في (كِتابِيَهْ) و (حِسابِيَهْ)؟ قيل : إنه جمع بين اللغتين (١١).
__________________
(١) الآية في المخطوطة (وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) (الزمر : ٦٥).
(٢) ساقطة من المطبوعة.
(٣) في المخطوطة (الخبر).
(٤) العبارة في المخطوطة (تكون للسكت وهو يلحق).
(٥) في المخطوطة (بعد حركة).
(٦) انظر التيسير : ٢١٤ ، (الحاقّة) و: ٢٢٥ ، (القارعة).
(٧) ساقطة من المخطوطة.
(٨) في المخطوطة تصحفت إلى (المضارعة).
(٩) في المطبوعة (عنه).
(١٠) في المخطوطة (لم).
(١١) في المخطوطة (الفعلين).