مِثْلُكُمْ) (إبراهيم : ١١). (إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا) (إبراهيم : ١٠) وعلى الجملة الفعلية ، نحو : (إِنْ أَرَدْنا إِلاَّ الْحُسْنى) (التوبة : ١٠٧). (إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً) (الكهف : ٥). (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِناثاً) (النساء : ١١٧). (وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً) (الإسراء : ٥٢). (إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً) (يس : ٢٩). (بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة : ٩٣).
وزعم بعضهم (١) أن شرط النافية (٢) مجيء «إلا» في خبرها ، كهذه الآيات ، أو «لما» التي بمعناها ، كقراءة (٣) بعضهم : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) (الطارق : ٤) بتشديد الميم ، أي ما كلّ نفس إلا عليها حافظ. (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) (يس : ٣٢). (وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) (الزخرف : ٣٥) وردّ بقوله : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ [لَكُمْ]) (٤) (الأنبياء : ١١١) (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ [أَمْ بَعِيدٌ]) (٤) (الأنبياء : ١٠٩). (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) (يونس : ٦٨). (بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (٥) (البقرة : ٩٣) وأما قوله : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ [قَبْلَ مَوْتِهِ]) (٦) (النساء : ١٥٩) فالتقدير : وإن أحد من أهل الكتاب. وأما قوله : (وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) (فاطر : ٤١) فالأولى شرطية والثانية نافية ، جواب للقسم الذي أذنت به اللام الداخلة على الأولى ، وجواب الشرط محذوف وجوبا.
واختلف في قوله : (وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ) (الأحقاف : ٢٦) فقال الزمخشري (٧) وابن الشّجريّ (٨) : إن نافية ، أي فيما ما مكناكم فيه ، إلا أنّ «إن» أحسن في اللفظ لما في مجامعة مثلها من التكرار المستبشع ، ومثله يتجنب. قالا : ويدلّ (٩) على النفي
__________________
(١) انظر مغني اللبيب ١ / ٢٣ (إن المكسورة الخفيفة).
(٢) في المخطوطة (النافي).
(٣) وهي قراءة عاصم ، وابن عامر ، وحمزة ، والباقون بتخفيفها (التيسير : ٢٢١).
(٤) ليست في المخطوطة.
(٥) في المخطوطة (صادقين).
(٦) ليست في المطبوعة.
(٧) في الكشاف ٣ / ٤٤٩.
(٨) في الأمالي ٢ / ١٩١ ، المجلس الثالث والستون.
(٩) في المخطوطة (زيد).