وقـد روى الثعلبي ، وغيره عن مجاهد أيضاً أنّه قال : خرج رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وهو آخذ بيد فاطمة عليهاالسلام فقال : «من عرف هذه فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمّد ، وهي بضعة منّي ، وهي قلبي وروحي التي بين جنبيّ ، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللّه»(١) .
وفي رواية الثعلبي أيضاً عن جابر ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «إنّ فاطمة شعرة منّي ، فمن آذى شعرة منّي فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى اللّه ، ومن آذى اللّه لعنه اللّه ملء السماوات والأرض»(٢) .
وفي رواية قتادة ، عن سعيد بن المسيّب ، عن ابن عباس : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال في حديث له طويل في فضل أهل بيته : «يا عليّ ، إنّ فاطمة بضعة منّي ، وهي نور عيني ، وثمرة فؤادي ، يسوؤني ما ساءها ، ويسرّني ما سرّها ، وإنّها أوّل من يلحقني من أهل بيتي ، فأحسن إليها بعدي»(٣) الخبر .
وروى الحاكم في مستدركه ، والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ، وغيرهما : عن الزُّهريّ ، وابن أبي مليكة ، عن المسور ، وابن عباس ، وغيرهما : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إنّما فاطمة(٤) شجنة منّي ، يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها»(٥) .
والشجنة : كالغصن من الشجرة(٦) .
____________________
(١) كشف الغمّة ١ : ٤٦٧ ، نقلاً عن الثعلبي ، بحار الأنوار ٤٣ : ٥٤ / ٤٨ ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ١٤٦ .
(٢) كشف الغمّة ١ : ٤٦٧ .
(٣) الأمالي للصدوق : ٥٧٤ / ٧٨٧ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٢٤ / ٢٠ في ذيل الحديث .
(٤) في «م» زيادة : «بضعة منّي و» .
(٥) المستدرك للحاكم ٣ : ١٥٤ ، حلية الأولياء ٣ : ٢٠٦ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٨٠ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٣٩ / ٤١ .
(٦) انظر : كتاب العين ٦ : ٣٦ ، لسان العرب ١٣ : ٢٣٣ . مادة ـ شجن ـ .