سورة الفيل
مكيّة ، وآياتها ٥ نزلت بعد الكافرين.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (١) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (٢) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (٣) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥))
١ ـ آخر السورة ـ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ...) هذا خطاب منه سبحانه لرسوله محمد صلىاللهعليهوآله يلفت نظره فيه إلى الآية السماويّة العجيبة التي أمر بحلولها بأصحاب الفيل الذين قدموا من اليمن بقيادة ملكها أبرهة بن الصباح الأشرم المكنّى بأبي يكسوم الذي بنى (كعبة) باليمن وجعل فيها قبابا من ذهب وأمر أهل مملكته بالحج إليها وأراد بذلك مضاهاة بيت الله الحرام ، وأراد أن يدعو سائر العرب للحج إليها وأن يهجروا الكعبة المشرفة. وقيل إن رجلا من بني كنانة ذهب إلى اليمن ورآها ، فدخل إليها وتغوّط فيها وخرج. ثم دخلها أبرهة فوجد العذرة فيها ، فسأل عمّن اجترأ وفعل ذلك ، ثم حلف أن يهدم بيت الله