سورة الحديد
مدنية وآياتها ٢٩ نزلت بعد الزلزلة.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣))
١ إلى ٣ ـ (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...) أي نزّه الله تبارك وتعالى جميع ما فيهما وبرّأه ممّا يقول الظالمون. ولفظة (ما) تعني كلّ ذي روح وغيره من سائر المخلوقات التي نعرف تسبيحها والتي لا نعرف كيف تسبّح وتقدّس ، كالعقلاء الذين نفقه كيفيّة تسبيحهم له ، وكبقية المخلوقات التي تقدّسه بالاستكانة له وبالأدلة الدالة على وحدانيته (وَهُوَ الْعَزِيزُ) أي القادر الذي لا يمتنع عليه شيء (الْحَكِيمُ) الذي أجرى الأمور جميعها وفق تدبير وحكمة بالغة (لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) فهو مالك ذلك كلّه والمتصرّف فيه لا يمنعه من ذلك مانع بل له وحده المشيئة في