ورضاه. وعن مجاهد أن معنى (يَهْدِ قَلْبَهُ) : إن ابتلي صبر ، وإن أعطي شكر ، وإن ظلم غفر. (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) خبير به بصير يجازي كل مكلّف بعمله (وَأَطِيعُوا اللهَ) فيما أمركم به (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) فيما جاءكم به من الحق من أوامرنا ونواهينا (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ) أي انصرفتم وأعرضتم عن ذلك (فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) أي أنه هو مكلف بتبليغ الرّسالة وبيان الأحكام والطاعات ، وليس عليه أن يجبر أحدا على الإيمان ولا على العمل (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) فهو الربّ الذي لا ربّ غيره ولا تحق العبادة لغيره (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) أي أنهم يفوّضون أمرهم إليه ويرضون بقضائه وبتدبيره.
* * *
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٥) فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦) إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (١٧) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨))
١٤ إلى آخر السورة ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ ...) هذا خطاب للمؤمنين ينبّههم فيه سبحانه وتعالى إلى (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ