أنواع الفواكه (وَأَبًّا) وهو العشب الذي يكون في المراعي ترعاه الحيوانات ولا يزرعه الإنسان فهو للحيوانات كالفاكهة للإنسان (مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) أي جعل ذلك منفعة لكم وللأنعام التي تقتنونها وتستفيدون منها.
* * *
(فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (٣٦) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨) ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ (٤٠) تَرْهَقُها قَتَرَةٌ (٤١) أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (٤٢))
٣٣ ـ آخر السورة ـ (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ ، يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ...) عاد سبحانه وتعالى الى ذكر يوم القيامة لينبّه الناس إلى ما ينتظرهم في الآخرة ، والصاخّة هي صيحة القيامة التي تصخّ الآذان : أي تطرقها وتبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمّها.
وقيل سمّيت بذلك لأنها يصخّ إليها الخلق ويستمعون ، وذكر وقتها وما يجري فيها فقال عزّ من قائل : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ) يهرب ولا يلتفت (مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ) أي زوجته (وَبَنِيهِ) أولاده ، فهو مشغول بنفسه عن كل هؤلاء بالرغم من أنهم كانوا محلّ عنايته في دار الدنيا ، فهم يومئذ لا ينفعونه ولا يدفعونه عن ما هو فيه ، كما أنه لا يستطيع نفعهم ولا دفع ما هم فيه من ضيق وفزع (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) أي أن لكل واحد منهم في ذلك اليوم حال تحول بينه