سورة التغابن
مدنية ، وآياتها ١٨ نزلت بعد التحريم.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٢) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣) يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٤))
١ إلى ٤ ـ (يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ...) قد مرّ تفسير مثلها وبيان أن تسبيح المكلّف يكون بالقول ، وتسبيح الكائنات الأخرى يكون بالدلالة والاستكانة ، فكل شيء يسبّحه سبحانه وتعالى ، و (لَهُ الْمُلْكُ) جميع الملك لا يشاركه فيه أحد ويتصرف بما يشاء كيف شاء (وَلَهُ الْحَمْدُ) أي الشكر على جميع نعمه من أصل الوجود فإلى سائر مننه