سورة القيامة
مكيّة وآياتها ٤٠ نزلت بعد القارعة.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (١) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (٣) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (٤))
١ ـ ٤ ـ (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ ، وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ...) معناه : أقسم بيوم القيامة وعظمة ما يجري فيه من مظاهر قدرة الله تعالى. وحرف (لا) هنا صلة لأنه قيل : إن مجاري القرآن مجاري الكلام الواحد والسورة الواحدة ، بدليل أنه قد يذكر الشيء في سوره ويأتي بجوابه في سورة ثانية وكقوله تعالى حكاية عن الكفّار : يا أيّها الذي نزّل عليه الذّكر إنك لمجنون ؛ فقد جاء جوابه في سورة أخرى : ما أنت بنعمة ربّك بمجنون. والمعنى : لأقسمنّ بيوم القيامة وبالنّفس اللّوامة ، لا كما تظنون ، فإني أقسم بذلك. واللوامة هي كثيرة اللّوم لصاحبها يوم القيامة والندامة (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ) أي هل يظن بأننا لن نقدر على جمع عظامه البالية المتفرّقة. و (أَلَّنْ) هي : أن ولن مدغمتان ، وقيل إن