(٢٥) فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (٢٦) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ (٢٧) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (٢٨) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (٢٩) قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (٣٠) قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (٣١) قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٣٢) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ (٣٣) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (٣٤))
٢٤ و ٢٥ ـ (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ...) أي هل جاءك خبر الضّيوف الذين نزلوا على إبراهيم أبي الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام؟ وفي عدد الملائكة المرسلين إليه خلاف ، وقيل كانوا أربعة : جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل المكرمين عليهمالسلام (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً) ولعلّ المراد سلمنا سلاما. والسلام تأمين بالسّلامة من الوارد على المورود (قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) أي قوم لا نعرفهم. لكنّه أحسّ ووجد في سيماهم السماحة والنّجابة ، ولذا قال تعالى عنه :
٢٦ و ٢٧ ـ (فَراغَ إِلى أَهْلِهِ ...) أي ذهب إلى أهل بيته وذبح عجلا له وطبخه (فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ) مطبوخ. وقال الله في قصة هود (حَنِيذٍ) أي مشويّ (قالَ : أَلا تَأْكُلُونَ) بعد ما قربه إليهم والهمزة للاستفهام بكيفيّة العرض أو للإنكار. أيديهم لا تصل إليه : (ما وجس في نفسه) أي أضمر.
٢٨ إلى ٣٠ ـ (فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ...) أي خاف منهم لإعراضهم عن