سورة النازعات
مكيّة وآياتها ٤٦ نزلت بعد النبأ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (١) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (٢) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (٣) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (٤) فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (٥))
١ ـ ٥ ـ (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً ، وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً ...) قيل إن النازعات هي الملائكة التي تنتزع أرواح الكفار بشدّة وعنف كما يغرق نازع القوس فيبلغ به عناية المدى لينطلق السهم منه بسرعة ، أو هو نزعها لأرواح جميع بني آدم مغرقة في ذلك ماضية فيه تشتد مع الكافر وترفق بالمؤمن. وقيل هي النجوم تنتقل من أفق إلى أفق وتطلع وتغيب ، كما قيل إنهم المجاهدون في سبيل الله المشهرون لسلاحهم الماضون لذلك بعزم وقوة. وكذلك الناشطات قيل معناها ما ذكرناه سابقا من نزع نفوس الكافرين مما بين الجلد والأظفار لتخرجها منهم بكرب وصعوبة كما ورد عن عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام. والنّشط هو الجذب ، ولذلك قيل إنهم الملائكة ينشطون نفوس المؤمنين ويقبضونها بسهولة ، بل قيل إنها نفوس المؤمنين تنشط للخروج من الأجساد عند الموت إذ تعرض الجنة على المؤمن