سورة المرسلات
مكيّة إلّا الآية ٤٨ فمدنية ، وآياتها ٥٠ نزلت بعد الهمزة.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (١) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (٢) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (٣) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (٤) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (٥) عُذْراً أَوْ نُذْراً (٦) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ (٧))
١ ـ ٧ ـ (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً ...) أقسم سبحانه وتعالى بالرياح المرسلة متتابعة كعرف الفرس ، وبالرّياح العاصفات الشديدة الهبوب ، وهو تعالى كأنه يقسم بقدرته التي صنعت ذلك. و (عُرْفاً) نصت على كونها حالا على تقدير : والمرسلات تأتي عرفا واحدا ، وقيل إن الكلام يعني الملائكة الذين يرسلون بأمر الله تعالى ، وقيل هم الأنبياء يجيئون بالمعروف والأول أقرب إلى الصواب (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) أي وبحق القدرة المسيّرة للرياح التي تنشر السحاب نشرا وتأتي بالمطر ، وقيل إنها الأمطار التي تنشر النبات ، والأقرب إلى الصواب أنها الرياح التي ينشرها الله تعالى بين يدي رحمته (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) أي الملائكة التي تأتي بما يفرق بين الحق والباطل ، وقيل هي آيات القرآن التي تفرّق بين الهدى