سورة الفلق
مكيّة وآياتها ٥ نزلت بعد الفيل.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ (٥))
١ ـ آخر السورة ـ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ ...) هذا خطاب من الله سبحانه لنبيّه صلىاللهعليهوآله يأمره فيه بأن يستعيذ برب (الْفَلَقِ) الذي هو الفرق الواسع لغة ، وذلك من قولهم : فلق رأسه بالسيف أي جعله قسمين وفرق ما بينهما. وكقولهم هذا واضح كفلق الصبح ، لأن عمود الصبح ينفلق بالضياء.
فاستعذ يا محمد واعتصم ، وليستعذ كل واحد من أمّته وليعتصم ، بربّ الصبح الذي ينبلج ضياؤه فيبدّد الظّلمة بقدرة خالقه ومطلعه (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) أي استعذ من الإنس والجن وسائر الحيوانات التي قد تؤذي. وتقديره : استعذ من شرّ جميع ما خلق الله تعالى ويمكن أن يحصل منه شر كالناس والشياطين والسّباع والهوامّ وغيرها من الأشياء (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ