سورة القدر
مكيّة وآياتها ٥ نزلت بعد عبس.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (٥))
١ ـ السورة بكاملها ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ...) القدر هو كون الشيء مساويا لغيره دون زيادة أو نقصان. وقدر الله الأمر : جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة. والهاء في (أَنْزَلْناهُ) تعني القرآن الكريم وإن لم يرد له ذكر لأنه لا يشتبه الحال فيه هنا. والمعنى أننا أنزلنا القرآن في ليلة القدر ، فعن ابن عباس قال : أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ، ثم كان ينزله جبرائيل عليهالسلام على محمد صلىاللهعليهوآله نجوما ، وكان من أوله إلى آخره ثلاث وعشرون سنة. فقد ابتدأ سبحانه بإنزاله في ليلة القدر التي اختلفت