رِعايَتِها) أي ما حفظوها بحسب الأصول التي وضعوها لها. وفي المجمع في الخبر المرفوع عن النبيّ (ص) فما رعاها الذين بعدهم حقّ رعايتها وذلك لتكذيبهم بمحمد (ص) (فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ) أي أعطيناهم ثواب طاعتهم وتصديقهم وهم الذي آمنوا بالنبيّ محمد صلىاللهعليهوآله (وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ) أي كافرون ، وقد قال رسول الله (ص): من آمن بي وصدّقني واتّبعني فقد رعاها حق رعايتها ، ومن لم يؤمن بي فأولئك هم الهالكون.
* * *
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٨) لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢٩))
٢٨ و ٢٩ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا. اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ) ... قال ابن عباس : يا أيها الذين (آمَنُوا) ظاهرا (آمَنُوا) باطنا (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ) أي نصيبين (مِنْ رَحْمَتِهِ) من عفوه ولطفه ، لإيمانكم بمن قبل نبيّكم ، ولإيمانكم به صلىاللهعليهوآله (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) يعني يجعل لكم هدى ، أو هو نور القرآن المحتوي للأدلة والبراهين الساطعة التي هو نور يمشي به الإنسان في يوم القيامة (وَيَغْفِرْ لَكُمْ) يعفو عن ذنوبكم ويسترها عليكم (وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) مرّ تفسيره (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) أي الذين لم يؤمنوا بمحمد صلىاللهعليهوآله وحسدوا من آمن منهم (أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ) ألّا : هي (أن) المخفّفة و (لا)