عظة وعبرة لمن يتجنّب سخط الله تعالى وغضبه ويعمل بطاعته (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ) نعرف بالتأكيد (أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) أي أن منكم من لا يصدّق بالقرآن ويكذّب قول رسولنا وينكر كتابنا المنزل عليه (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) فهذا القرآن يكون حسرة عليهم يوم القيامة إذ لم يعملوا بما فيه في دار الدنيا فيندمون حين لا ينفع الندم (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) أي أن القرآن يقين لا شك فيه ، واليقين هو الحق وقد أضافهما إلى بعضهما زيادة في التأكيد (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) هذا الخطاب للنبيّ صلىاللهعليهوآله ويراد به سائر المكلّفين لينزهوه سبحانه ، وتعالى عمّا لا يليق به من صفات غيره لأنه جلّ وعزّ عن أن يشاركه أحد في عزّه وسلطانه وسامي صفاته.
* * *