سورة الرحمن
مكّية وآياتها ٧٨ نزلت بعد الرعد.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الرَّحْمنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسانَ (٣) عَلَّمَهُ الْبَيانَ (٤) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (٥) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (٦) وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (٨) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (٩))
١ إلى ٤ ـ (الرَّحْمنُ ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ ، خَلَقَ الْإِنْسانَ ...) لفظة (الرَّحْمنُ) مختصة بالله عزّ وعلا فإنه هو الذي وسعت رحمته كلّ شيء ، بخلاف رحيم وراحم فإنهما يجوز أن يوصف بهما غيره من الناس. وقد افتتح هذه السورة المباركة بهذا الاسم الذي استأثر به لنفسه ولا يجوز أن يوصف به غيره ، وذلك ليعرف الناس أن كلّ النّعم التي سيذكرها إنما صدرت عن مشيئته وبفيض رحمته. وقد أنكر الكفار هذا الاسم المبارك له إذ قالوا : (وَمَا الرَّحْمنُ) مرة ، وقالوا : (ما نعرف الرحمن إلا أنه