سورة البروج
مكيّة وآياتها ٢٢ نزلت بعد الشمس.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣) قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ (٥) إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ (٦) وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧) وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٩))
١ ـ ٩ ـ (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ...) أقسم سبحانه بالسماء ذات البروج : مفردها برج ، وهي المنازل التي أراد بها منازل الشمس والقمر والكواكب والتي هي اثنتا عشرة منزلة أو برجا ، يسير القمر في كل برج منها يومين وثلاث ليال ، وتسير الشمس في كل برج شهرا. أما اليوم الموعود فهو يوم القيامة الذي يتم فيه الفصل والحساب (وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) وهو كلام معطوف على القسم ، وقيل إن الشاهد هو يوم الجمعة ، والمشهود يوم عرفة كما في المرويّ عن الصادقين عليهماالسلاموابن عباس. وقد سمّي يوم الجمعة شاهدا لأنه يشهد على كل إنسان بما