ويلتفّوا من حوله ، وقيل كأنهم يسرعون إلى أوثانهم التي كانوا يعكفون على عبادتها (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ) خاضعة ذليلة منكّسة إلى الأرض لا يستطيعون رفعها من شدة أهوال ذلك اليوم (تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) يغشاهم خزي وحقارة وهوان (ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) يعني فهذا هو اليوم الذي وعدناهم به في دار الدنيا وأيام التكليف فكذّبوا به وجحدوه ، فرأوه بأم العين حين بعثهم ونشرهم.
* * *