سورة الضحى
مكيّة وآياتها ١١ نزلت بعد الفجر.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥))
١ ـ ٥ ـ (وَالضُّحى ، وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ...) هذا قسم منه سبحانه بالضّحى الذي هو وقت ارتفاع الشمس في الثلث الأول من النهار ، يعني أنه أقسم بقدرة من جعل الضّحى وأظهره في كل يوم (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) أي سكن واستقرّ ظلامه وخيّم على البسيطة والأفق المقابل لها وغطّى ذلك كله ، أي بربّ ذلك كلّه ، القادر عليه وحده دون غيره (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) يعني ما فارقك ربّك يا محمد ولا قطع عنك الوحي ولا أبغضك وقلاك فابتعد عنك منذ اختارك للنبوّة. وهذا جواب القسم يؤكّد له فيه عدم هجره له وعدم تخلّيه عنه. وقصة ذلك ـ كما عن ابن عباس ـ أنه احتبس الوحي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله خمسة عشر يوما فقال المشركون : إنّ محمدا قد ودّعه ربّه وقلاه ، ولو لا ذلك لتتابع الوحي عليه فنزلت هذه الآية المباركة ... أما مقاتل فقال انقطع عنه (ص)