(لِيَعْلَمَ) أي ليعرف الرسول ويوقن (أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا) أي الملائكة. فعن سعيد بن جبير : ما نزل جبرائيل بشيء من الوحي إلّا ومعه أربعة من الملائكة حفظة ، فيعلم الرسول أنه قد أبلغ الرسالة على الوجه الذي أمر به. وقيل : ليعلم محمد (ص) أن الرّسل الذين سبقوه قد أبلغوا ـ جميعهم ـ (رِسالاتِ رَبِّهِمْ) كما أبلغ هو رسالته (وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ) يعني : وعلم الله تعالى بما جرى بين رسله وخلقه وأنهم ـ هم ـ لا يحيطون إلّا بما يطلعهم الله سبحانه عليه (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) أي عرف جميع ما خلقه ولم يفت علمه شيء حتى مثقال الذرّة.
* * *