سورة الشمس
مكية وآياتها ١٥ نزلت بعد القدر.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالشَّمْسِ وَضُحاها (١) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (٢) وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها (٣) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (٤) وَالسَّماءِ وَما بَناها (٥) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (٦) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (٧) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (٩) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (١٠))
١ ـ ١٠ ـ (وَالشَّمْسِ وَضُحاها ، وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ...) هذا قسم أيضا بالشمس وضحاها الذي هو صدر وقت طلوعها لأن ضحى النهار صدر وقته. و (الواو) هنا للقسم وسائر الواوات بعدها للعطف إلى قوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها). وقد قدّمنا أنه سبحانه له أن يقسم بما يشاء من خلقه لينبّه ، إلى عظيم قدرته ، فإن في الشمس وفي ضوئها وحرارتها منافع لا تحصى تدلّ على الموجد الحكيم المدبّر (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) أي إذا تبعها وسار خلفها يستمدّ من نورها بمقابلته لها ـ سابقا لها أو تاليا لأنه يواجهها دائما ، واستعمل سبحانه (تَلاها) لهذا المعنى الدقيق (وَالنَّهارِ