سورة الطارق
مكيّة وآياتها ١٧ نزلت بعد البلد.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (٤))
١ ـ ٤ ـ (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ ، وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ ...) هذا قسم منه سبحانه بالسماء وبالطارق ، أي بربّ السماء والطارق العظيم الذي سيبينه. والطارق لغة : هو الذي يجيء ليلا ويطرق المكان أي يأتيه في ذلك الوقت (وَما أَدْراكَ) أي وما علمك يا محمد (مَا الطَّارِقُ) فلم يكن النبيّ صلىاللهعليهوآله ليعرفه لولا بيانه فيما يلي. و (مَا الطَّارِقُ) استفهام ، والجملة مبتدأ وخبر وهي متعلّقة بأدراك ، وإعرابها : مفعول ثان ل (أدرى) أمّا الطارق المقسم به فهو (النَّجْمُ الثَّاقِبُ) يعني : الكوكب المضيء ضياء ساطعا ، ويشمل سائر النجوم وإن قيل هو القمر. أما جواب القسم فهو : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) يعني : ما كلّ نفس إلّا عليها حافظ من الملائكة يحفظ أعمالها ويحصي أقوالها. وقرئ