سورة الانشقاق
مكية وآياتها ٢٥ نزلت بعد الانفطار.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ (١) وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ (٢) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (٣) وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ (٤) وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ (٥) يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (٦))
١ ـ ٦ ـ (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ ...) الانشقاق الافتراق بالشّق بعد الالتئام ، وأذن : يعني استمع وقد قال الشاعر :
وإن ذكرت بشرّ |
|
عندهم أذنوا |
أي استمعوا لذلك. والمعنى أنه : إذا تصدّعت الأرض وانفرجت ، وذلك من علامات القيامة والبعث ، وقد مرّ ذلك بتعبير آخر في القرآن الكريم ، وإذا أذنت الأرض : أي استمعت لأمر ربّها وانقادت لتدبيره وحقّت : يعني حقّ لها الإذن بالانقياد لذلك الأمر والإطاعة له (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ) أي انبسطت بعد دكّ الجبال ونسفها وصارت كالصحراء التي لا كثبان فيها ، وهذا يعني أنها تسوّى بحيث لا يبقى فيها جبل ولا تلّة