سورة الانفطار
مكيّة وآياتها ١٩ نزلت بعد النازعات.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (١) وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (٢) وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (٤) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (٥))
١ ـ ٥ ـ (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ ، وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ ...) أي إذا انشقّت السماء وتقطّعت قطعا ، ومثله : إذا السماء انشقّت ، ويوم تشقّق السماء بالغمام. فإذا كان ذلك وانتثرت النجوم : أي تساقطت هنا وهناك ووقعت سوداء لا ضوء لها كما عن ابن عباس (وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) أي فتح بعضها على بعض فاختلط عذبها بمالحها ، وقيل ذهب ماؤها (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) أي قلب ترابها وبحثت عن الموتى فأخرجوا منها يوم البعث والنشور ، إذا كان ذلك (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) أي عرفت ما قدّمت من خير فيما أحضرته من سجلّ عملها ، وما عملته من سنن تستحق عليها الثواب ، وما أخّرت من سنن حسنة كان ينبغي أن تعمل بها لتستحق الثواب ، وبالعكس. وهذا كقوله سبحانه : (يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ). وفي الحديث أن سائلا سأل عن ذلك فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : من