الذي هو الأصل في اللام أو الإضافة ، ك «العسر» في قوله : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الانشراح : ٥ ـ ٦) ؛ ولذلك ورد : «لن يغلب عسر يسرين» (١) ، قال التّنوخيّ (٢) : إنما كان مع العسر واحدا ؛ لأنّ اللاّم طبيعة [والطبيعة] (٣) لا ثاني لها ، بمعنى أن الجنس هي ، والكليّ لا يوصف بوحدة ولا تعدد.
وقوله : (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) (الصافات : ١٥٨). وقوله : (فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ* أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ) (الزمر : ٢ ـ ٣). وقوله : (وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ) (غافر : ٩). وقوله : (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ* الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ) (غافر : ١٦ ـ ١٧).
وقوله : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ) [٢٦٦ / ب] (مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (غافر : ٥٧). وقوله : (وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ) (فصلت : ٣٧).
وقوله : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِراطَ الَّذِينَ) (الفاتحة : ٦ ـ ٧).
٤ ـ / ٩٥ وهذه القاعدة ليست مطّردة ، [وهي منقوضة] (٤) بآيات كثيرة ، كقوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ) (الرحمن : ٦٠) ، فإنهما معرفتان وهما غيران ؛ فإن الأول (٥) هو العمل ، والثاني الثواب. وقوله تعالى : (أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) (المائدة : ٤٥) أي القاتلة والمقتولة. وقوله : (الْحُرُّ بِالْحُرِّ) (البقرة : ١٧٨). وقوله : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) (الإنسان : ١). وقوله : (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ [مِنْ نُطْفَةٍ]) (٦) (الإنسان : ٢).
وقوله : (وَ (٧) أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ [مِنَ الْكِتابِ] (٦))
__________________
(١) أخرجه من رواية الحسن مرسلا ، الطبري في التفسير ٣٠ / ١٥١ عند تفسير السورة ... والحاكم في المستدرك ٢ / ٥٢٨ كتاب التفسير ، باب تفسير سورة ألم نشرح ، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٣٦٤ عند تفسير السورة وعزاه أيضا لعبد بن حميد ، وابن مردويه.
(٢) هو محمد بن محمد زين الدين تقدم التعريف به في ٢ / ٤٤٨.
(٣) ليست في المطبوعة.
(٤) ليست في المخطوطة.
(٥) في المخطوطة (فالأول العمل).
(٦) ليست في المطبوعة.
(٧) في المخطوطة (هو الذي أنزل عليك الكتاب بالحق ...) وصواب الآية كما في المطبوعة.