بعدها مراد ؛ وإنما اختلفوا في تقديره ؛ فعند الكوفيين : «هي مأواه» ، وعند البصريين : هي المأوى له.
واللام في التعريف مرققة إلا في اسم الله فيجب (١) [تفخيمها ؛ إذا كان قبلها ضمة أو فتحة ، وهي في الأسماء تفخيم الجرس ، وفي المعنى توقير المسمّى وتعظيمه ، سبحانه] (١).
والدالة على البعد الداخلة على أسماء الإشارة ؛ إعلاما بالبعد أو توكيدا له ، على الخلاف [فيه] (٢).
والمخفّفة التي يجوز معها تخفيف «إنّ» المشدّدة ؛ نحو : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) (الطارق : ٤). وتسمّى لام الابتداء ، والفارقة ؛ لأنها تفرق بينها وبين إن النافية.
والمحققة (٣) هي التي تحقق الخبر مع المبتدأ (٤) ؛ كقوله تعالى : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ) (الشورى : ٤٣) ، (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) (التوبة : ١٢٨).
والموجبة : بمعنى «إلاّ» عند الكوفيين ، كقوله تعالى : (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) (يس : ٣٢) ، (وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) (الزخرف : ٣٥) أي ، ما كلّ ، فجعلوا : «إن» بمعنى «ما» [واللام] (٥) بمعنى «إلاّ» في الإيجاب.
وقرأ (٦) الكسائي : (وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) (إبراهيم : ٤٦) بالرفع والمراد : «وما كان مكرهم إلا لتزول منه».
والمؤكدة ؛ وهي الزائدة أول الكلام ؛ وتقع في موضعين :
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٢) ساقطة من المخطوطة.
(٣) تصحفت في المطبوعة إلى (المخففة).
(٤) في المخطوطة (المسند).
(٥) ساقطة من المخطوطة.
(٦) قرأ الكسائي (لتزول منه) بفتح اللام الأولى ورفع الثانية والباقون بكسر الأولى ونصب الثانية.