قائمة الکتاب
وجوب المحاذاة بجميع البدن للحجر الأسود
٨٧
إعدادات
تذكرة الفقهاء [ ج ٨ ]
تذكرة الفقهاء [ ج ٨ ]
المؤلف :الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]
الموضوع :الفقه
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :502
تحمیل
لهدمت البيت وبنيته علىٰ قواعد إبراهيم عليهالسلام ، فألصقته بالأرض ، وجعلتُ له بابين شرقيّاً وغربيّاً ) (١) .
ثم هدمه ابن الزبير أيّام ولايته ، وبناه علىٰ قواعد إبراهيم عليهالسلام ، كما تمنّاه رسول الله صلىاللهعليهوآله .
ثم لمّا استولىٰ عليه الحجّاج ، هدمه ، وأعاده علىٰ الصورة التي عليه اليوم ، وهي بناء قريش والركن الأسود ، والباب في صوب الشرق والأسود ، وهو أحد الركنين اليمانيّين ، والباب بينه وبين أحد الشاميّين ، وهو الذي يسمّىٰ عراقيّاً أيضاً ، والباب إلىٰ الأسود أقرب منه إليه ، ويليه الركن الآخر الشامي ، والحجر بينهما ، والميزاب بينهما ، ويلي هذا الركن اليماني الآخر الذي عن يمين الأسود .
مسألة ٤٥٤ : ويجب أن يحاذي بجميع بدنه الحجر الأسود في مروره (٢) حين الابتداء به في الطواف ، فلو ابتدأ الطائف من غير الحجر الأسود ، لم يعتد بما فَعَله حتىٰ ينتهي إلىٰ الحجر الأسود ، فيكون منه ابتداء طوافه إن جدّد النيّة عنده أو استصحبها فعلاً .
ولو نسيها واستمرّ علىٰ نيّته الاُولىٰ ، لم يعتد بذلك الشوط ، فإن جدّد النيّة في ابتداء الشوط الثاني ، وإلّا بطل طوافه .
وينبغي أن يمرّ عند الابتداء بجميع بدنه علىٰ الحِجْر الأسود بأن لا يقدّم جزءاً من الحجر ، فلو حاذاه ببعض البدن ، لم يعتد بذلك الطواف ،
__________________
(١) أورده نصّاً الرافعي في فتح العزيز ٧ : ٢٩٠ ، وبتفاوت يسير في صحيح مسلم ٢ : ٩٦٩ ـ ٩٧٠ / ٤٠١ ، وسنن النسائي ٥ : ٢١٦ ، وسنن البيهقي ٥ : ٨٩ .
(٢) في « ف ، ن » والطبعة الحجرية : بروزه . والأنسب ما أثبتناه ، علماً بأنّ الكلمة علىٰ اختلافها لم ترد في « ط » لسقوطها .