سورة الكافرون
مكيّة ، وآياتها ٦ نزلت بعد الماعون.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (٤) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦))
١ ـ آخر السورة ـ (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ...) الخطاب لرسول الله صلىاللهعليهوآله يأمره فيه ربّه أن (قُلْ) يا محمد : (يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) المنكرون لله ولرسوله وأوامره ونواهيه : (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) أي لا أقدّس آلهتكم ولا أعبد أصنامكم التي تعبدونها. ويلاحظ أن الألف واللام في (الْكافِرُونَ) هي للعهد ، فالكافرون هنا إذن قوم معروفون كانوا يناوئون محمدا (ص) ويقفون بوجه دعوته ، وقد نزلت السورة فيهم ، وقيل إنهم نفر من قريش ، منهم الحارث بن قيس السهمي ، والعاص بن أبي وائل ، والوليد بن المغيرة ، والأسود بن عبد يغوث الزهري ، والأسود بن المطّلب بن أسد ، وأميّة بن خلف الذين قالوا : هلمّ يا محمد فاتّبع ديننا نتّبع دينك ونشركك في أمرنا كلّه ، تعبد