أن يعطيه بدلكنّ من هنّ أصلح له بحيث يكنّ (مُسْلِماتٍ) أي راضيات بأمر الله (مُؤْمِناتٍ) مصدّقات بالله وبرسوله وبكل ما جاء عن الله عزوجل (قانِتاتٍ) أي خاضعات خاشعات لله ومطيعات لأزواجهن (تائِباتٍ) مستغفرات من الذنوب ونادمات على كلّ تقصير (عابِداتٍ) مصلّيات لله تعالى قائمات بالفروض والسّنن (سائِحاتٍ) مرضيات في الطاعة ، وقيل صائمات لأن الصائم يمسك عن الطعام ويستمر عليه كاستمرار السائح في سياحته في الأرض (ثَيِّباتٍ) وهنّ اللواتي افتضّ أزواجهنّ بكاراتهنّ (وَأَبْكاراً) أي عذارى لم يصرن زوجات.
* * *
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٨) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩))