الصفحه ١٣٤ : جميع طرق الحصر. وكل ما
تدل عليه الآية هو أن سنة الرسول مبينة للقرآن ، وذلك لا ينفى أن تكون ناسخة له
الصفحه ١٤٠ : نسخا كما سلف بيانه.
من هذا العرض يخلص لنا أن نسخ القرآن
بالسنة لا مانع يمنعه عقلا ولا شرعا. غاية
الصفحه ١٩٦ :
أقول : ويمكن دفع هذه الشبهة بوجه أقرب
، وهو أن المحكم له مزية على المتشابه ، لأنه بنص القرآن هو
الصفحه ١٩٩ : من
كلامه. أو هو طابع الكلام أو فنه الذى انفرد به المتكلم كذلك.
معنى أسلوب القرآن :
وعلى هذا
الصفحه ٢٠٧ : ، لأن الشعر معروف لهم
بتقفيته ووزنه وقانونه ورسمه ، والقرآن ليس منه ؛ ولأن السحر محاولات خبيثة لا
تصدر
الصفحه ٢١٩ :
وقوله سبحانه فى سورة
الكهف : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ
لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ
الصفحه ٢٢٠ : مِثْلُ خَبِيرٍ).
الخاصة السابعة :
قصد القرآن فى اللفظ مع وفائه بالمعنى.
ومعنى هذا أنك فى كل من جمل
الصفحه ٢٢٢ : القرآن
كثيرا.
«قلنا : إن القرآن الكريم يستثمر دائما
برفق أقل ما يمكن من اللفظ ، فى توليد أكثر ما يمكن
الصفحه ٢٥٤ :
ما يعرض له القرآن من
الكونيات إلا إن كان لنا عليه دليل وبرهان لا شك فيه ولا نكران ، وإلا وجب أن
الصفحه ٢٥٨ :
سور القرآن جامعة لمزيج من مقاصد وموضوعات ، يشعر الناظر فيها بمتعة ولذة ؛ كلما
تنقل بين هذه المقاصد فى
الصفحه ٢٥٩ :
وهكذا كثيرا ما نسمع فى القرآن أمثال
قوله سبحانه (أَفَلا يَسْمَعُونَ) ـ (قَلِيلاً ما
تَذَكَّرُونَ
الصفحه ٢٦٨ : ء فى معرض التحدى
بالقرآن ، من قوله سبحانه : (فَإِنْ لَمْ
تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا).
وقوله : (قُلْ
الصفحه ٢٧٠ :
ذلك كله فالقرآن هو القرآن ، لا يزال جالسا على عرشه فى سمائه ، يمد العالم كله
بحرارته وضيائه ، ولم. تنل
الصفحه ٢٧٤ : ء وذلتهم إلى الأبد؟
ثم ألست ترى أن تداول القرون والأحقاب من لدن نزول القرآن إلى اليوم لم يزد هذا
التنبؤ إلا
الصفحه ٢٧٥ : الانصراف
والعجز ، على أن القرآن كلام من يستطيع تصريف القلوب وتحريك الألسنة ، وهو الله
وحده. أما محمد صلوات