٢ ـ تبحث مفردات القرآن الكريم بحثا لغويا ، وخصائص التراكيب القرآنية بحثا بلاغيا ، وتدون.
٣ ـ تبحث آراء المفسرين بالرأى والتفسير بالمأثور ، ويختار ما تفسر الآية به ، مع بيان وجه رد المردود وقبول المقبول.
٤ ـ وبعد ذلك كله يصاغ التفسير مستوفيا ما نص على استيفائه فى الفقرة الثانية من القواعد السابقة. وتكون هذه الصياغة بأسلوب مناسب لأفهام جمهرة المتعلمين ، خال من الاغراب والصنعة.
فذلكة المبحث
لقد انتهى بنا هذا المبحث ـ كما ترى ـ إلى حقائق مهمة ، أعتقد أنها إذا روعيت بإنصاف ، أزالت خلاف المختلفين فى هذا الموضوع ، أو جعلته خلافا لفظيا لا يليق أن يكون مثارا لجدال ، ولا مجالا لنزاع : فترجمة القرآن حرفية كانت أو تفسيرية ، غير تفسيره بلغة عربية أو أجنبية. وتفسير القرآن بلغة أجنبية ، يساوى ترجمة التفسير العربى للقرآن الكريم. وترجمة القرآن بالمعنى العرفى العام لا بد لتحققها من الوفاء بجميع معانى القرآن ومقاصده ، سواء أكانت ترجمة حرفية أم تفسيرية. وما الفرق بين الحرفية والتفسيرية إلا شكلى ، هو مراعاة ترتيب الأصل ونظامه فى الأولى دون الثانية وترجمة القرآن مشترك لفظى بين معان أربعة ، منها ما اتفقوا على جوازه ، وهو ترجمته بمعنى تبليغ ألفاظه ، وترجمته بمعنى تفسيره بلغة عربية ومنها ما يجب أن يتفقوا على منعه وهو ترجمته بمعنى نقله إلى لغة أجنبية ، مع الوفاء بجميع معانيه ومقاصده ، ومنها ما اختلف فيه ولكن الأدلة متضافرة على جوازه ، وهو ترجمته بمعنى تفسيره بلغة أجنبية مع استيفاء شروط التفسير والترجمة فيه ، ومع التحفظات التى أبديناها وأبدتها لجنة التفسير الأزهرية من قبل.