مرّة أو مرّات معيّنة. ولا بأس به.
***
والعمدة ملاحظة النصوص الواردة بهذا الشأن :
[٢ / ٦٢٤٦] روى ابن حزم بإسناده إلى أبي عمرو الشيباني ، قال : «أتي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بشيخ كان نصرانيّا فأسلم ثمّ ارتدّ عن الإسلام ، فقال له عليّ : لعلّك إنّما ارتددت لأن تصيب ميراثا ثمّ ترجع إلى الإسلام؟ قال : لا. قال : فلعلّك خطبت امرأة فأبوا أن يزوّجكوها فأردت أن تزوّجها ثمّ تعود إلى الإسلام؟ قال : لا. قال : فارجع إلى الإسلام! قال : لا ، حتّى ألقى المسيح! فأمر به عليّ فضربت عنقه ، ودفع ميراثه إلى ولده المسلمين» (١).
[٢ / ٦٢٤٧] وعن عبد الرزّاق أسنده إلى أبي عثمان النهدي : أنّ عليّا عليهالسلام استتاب رجلا كفر بعد إسلامه شهرا فأبى ، فقتله (٢).
[٢ / ٦٢٤٨] وعن أبي عمرو الشيباني : أنّ رجلا من بني عجل تنصّر ، فكتب بذلك عيينة بن فرقد السّلمي إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام. فكتب أن يؤتى به ، فجيء به ، فكلّمه عليّ فأطال كلامه ، وهو ساكت ، فقال : لا أدري ما تقول ، غير أنّي أعلم أنّ عيسى ابن الله! فلمّا قالها ، قام إليه عليّ فقتله (٣).
[٢ / ٦٢٤٩] وروى من طريق عبد الرزّاق عن معمر عن أيّوب عن حميد بن هلال عن أبي بردة ، قال : قدم على أبي موسى الأشعري معاذ بن جبل ـ كان أرسله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ردفا لأبي موسى باليمن ـ وإذا برجل موثّق عنده ، فقال : ما هذا؟ قال : كان يهوديّا فأسلم ثمّ تهوّد ، ونحن نريده على الإسلام منذ شهرين ـ وفي رواية أربعين يوما ـ فقال معاذ : لا أجلس حتّى يقتل ، قضاء الله ورسوله. قاله ثلاث مرّات ، فأمر به فقتل (٤).
[٢ / ٦٢٥٠] وأيضا من طريق عبد الرزّاق عن ابن جريج رفعه إلى عليّ عليهالسلام ، في يهوديّ أو نصرانيّ تزندق ، قال عليهالسلام : «دعوه يجول من دين إلى دين» (٥).
وكان قد ذكر قول أبي حنيفة ومالك وأصحابهما وأبي ثور : أنّ الكافر إذا تنقّل من دين إلى دين
__________________
(١) المصدر : ١٩٠.
(٢) المصدر : ١٩١.
(٣) المصدر : ١٩٠.
(٤) المصدر : ١٨٩ ـ ١٩١.
(٥) المصدر : ١٩٦.