بالرّسل والأئمّة العادلة وترك نصرتهم على الأعداء والعقوبة لهم على ترك ما دعوا إليه من الإقرار بالرّبوبيّة ، وإظهار العدل ، وترك الجور وإماتة الفساد ، لما في ذلك من جرأة العدوّ على المسلمين وما يكون في ذلك من السّبي والقتل وإبطال دين الله عزوجل وغيره من الفساد». (١)
الرفق بالأسير
[٢ / ٦١٩٢] روى ثقة الإسلام الكليني بإسناده عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إطعام الأسير حقّ على من أسره ، وإن كان يراد من الغد قتله ، فإنّه ينبغي أن يطعم ويسقى ويرفق به كافرا كان أو غيره». (٢)
[٢ / ٦١٩٣] وروى الشيخ الطائفة الطوسي بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)(٣) قال : «هو الأسير ، وقال : الأسير يطعم وإن كان يقدم للقتل ، وقال : إنّ عليا عليهالسلام كان يطعم من خلد في السّجن من بيت مال المسلمين». (٤)
[٢ / ٦١٩٤] وروى الحميري عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه قال : قال عليّ عليهالسلام : «إطعام الأسير والإحسان إليه حقّ واجب وإن قتلته من الغد». (٥)
الابتداء بالحرب
[٢ / ٦١٩٥] روى الشيخ الكليني بإسناده عن جندب أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان يأمر في كلّ موطن لقينا فيه عدوّنا فيقول : «لا تقاتلوا القوم حتّى يبدأوكم ، فإنّكم بحمد الله على حجّة وترككم إيّاهم حتّى يبدأوكم حجّة اخرى لكم ، فإذا هزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا ، ولا تجيزوا على جريح ، ولا تكشفوا عورة ولا تمثّلوا بقتيل». (٦)(٧)
__________________
(١) الفقيه ٣ : ٥٦٥ ـ ٥٦٦ / ٤٩٣٤.
(٢) الكافي ٥ : ٣٥ / ٤.
(٣) الإنسان ٧٦ : ٨.
(٤) التهذيب ٦ : ١٥٣ / ٢٦٨.
(٥) قرب الاسناد : ٨٧ / ٢٨٩.
(٦) الكافي ٥ : ٣٨ / ٣.
(٧) وسائل الشيعة ١١ : ٥ ـ ٧٠.