رسول الله وهم يشهدون أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله؟ فقال : «على إحداثهم في دينهم ، وفراقهم لأمري ، واستحلالهم دماء عترتي». (١)
[٢ / ٦١٨٦] وروى الحميري بإسناده عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : «القتل قتلان : قتل كفّارة ، وقتل درجة ، والقتال : قتالان قتال الفئة الباغية حتّى يفيؤوا ، وقتال الفئة الكافرة حتّى يسلموا». (٢)
[٢ / ٦١٨٧] وروى السيّد الرضيّ عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «لا تقتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحقّ فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه» يعني معاوية وأصحابه. (٣)
الفرار من الزحف
[٢ / ٦١٨٨] روى ثقة الإسلام الكليني بإسناده عن الحسن بن صالح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من فرّ من رجلين في القتال في الزحف فقد فرّ ، ومن فرّ من ثلاثة في القتال فلم يفرّ». (٤)
[٢ / ٦١٨٩] وعن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث طويل : قال : «إنّ الله عزوجل فرض على المؤمن في أوّل الأمر أن يقاتل عشرة من المشركين ليس له أن يولّي وجهه عنهم ، ومن ولّاهم يومئذ دبره فقد تبوّأ مقعده من النار ، ثمّ حوّلهم عن حالهم رحمة منه لهم ، فصار الرجل منهم عليه أن يقاتل رجلين من المشركين تخفيفا من الله عزوجل فنسخ الرجلان العشرة». (٥)
[٢ / ٦١٩٠] وعن مالك بن أعين ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في كلام له : «وليعلم المنهزم بأنّه مسخط ربّه ، وموبق نفسه ، وإنّ في الفرار موجدة الله ، والذلّ اللازم ، والعار الباقي ، وإنّ الفارّ لغير مزيد في عمره ، ولا محجوز بينه وبين يومه ، ولا يرضى ربّه ، ولموت الرجل محقّا قبل إتيان هذه الخصال خير من الرّضا بالتلبّس بها ، والإقرار عليها». (٦)
[٢ / ٦١٩١] وروى أبو جعفر الصدوق بإسناده عن محمّد بن سنان أنّ أبا الحسن الرضا عليهالسلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : «حرّم الله الفرار من الزّحف لما فيه من الوهن في الدّين ، والاستخفاف
__________________
(١) الأمالي للطوسي : ٦٥ ـ ٦٦ / ٩٦.
(٢) قرب الإسناد : ١٣٢ / ٤٦٢.
(٣) نهج البلاغة ١ : ١٠٨ / الخطبة ٦١.
(٤) الكافي ٥ : ٣٤ / ١.
(٥) المصدر : ٦٩ / ١.
(٦) المصدر : ٤١ / ٤.