الدّعاء والبلاء ليترافقان إلى يوم القيامة ، إنّ الدّعاء ليردّ البلاء وقد ابرم إبراما».
[٢ / ٥٠١١] وعن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول : «الدّعاء يدفع البلاء النّازل وما لم ينزل».
[٢ / ٥٠١٢] وعن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال لي : «ألا أدلّك على شيء لم يستثن فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ (١) قلت : بلى ، قال : الدّعاء يردّ القضاء وقد ابرم إبراما» وضمّ أصابعه.
[٢ / ٥٠١٣] وعن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «الدعاء يردّ القضاء بعد ما ابرم إبراما ، فأكثر من الدّعاء فإنّه مفتاح كلّ رحمة ونجاح كلّ حاجة ولا ينال ما عند الله ـ عزوجل ـ إلّا بالدّعاء ، وإنّه ليس باب يكثر قرعه إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه».
[٢ / ٥٠١٤] وعن ابن محبوب عن أبي ولّاد قال : قال أبو الحسن موسى عليهالسلام : «عليكم بالدّعاء ، فإنّ الدّعاء لله والطلب إلى الله ، يردّ البلاء وقد قدّر وقضي ، ولم يبق إلّا إمضاؤه ؛ فإذا دعي الله ـ عزوجل ـ وسئل ، صرف البلاء صرفة».
[٢ / ٥٠١٥] وعن إسحاق بن عمّار قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ الله عزوجل ليدفع بالدّعاء الأمر الّذي علمه أن يدعى له فيستجيب ، ولو لا ما وفّق العبد من ذلك الدّعاء لأصابه منه ما يجثّه من جدد الأرض» (٢).
الدعاء شفاء من كلّ داء
[٢ / ٥٠١٦] روى بالإسناد إلى ابن أبي عمير عن أسباط ، عن علاء بن كامل قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «عليك بالدّعاء فإنّه شفاء من كلّ داء».
الدعاء كهف الإجابة
[٢ / ٥٠١٧] روى بالإسناد إلى عبد الله ابن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : «الدّعاء كهف الإجابة ، كما أنّ السحاب كهف المطر».
__________________
(١) أي لم يقل إن شاء الله ، وضمّ الأصابع إلى الكفّ لبيان شدّة الإبرام.
(٢) الجثّ ـ بالثاء المثلّثة ـ القطع وانقلاع الشجر. والجدد : الأرض الغليظة المستوية.