ودعوة المظلوم ، فإنّها ترفع فوق السحاب (١) حتّى ينظر الله ـ عزوجل ـ إليها فيقول : ارفعوها حتّى أستجيب له ، وإيّاكم ودعوة الوالد فإنّها أحدّ من السيف!».
[٢ / ٥١٢٧] وعن سماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «كان أبي يقول : اتّقوا الظلم فإنّ دعوة المظلوم تصعد إلى السماء».
[٢ / ٥١٢٨] وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من قدّم أربعين من المؤمنين ثمّ دعا استجيب له».
[٢ / ٥١٢٩] وعن عبد الله بن طلحة النهدي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أربعة لا تردّ لهم دعوة حتّى تفتح لهم أبواب السماء وتصير إلى العرش : الوالد لولده ، والمظلوم على من ظلمه ، والمعتمر حتّى يرجع ، والصائم حتّى يفطر».
[٢ / ٥١٣٠] وعن النوفليّ ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ليس شيء أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب».
[٢ / ٥١٣١] وأيضا عنه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : دعا موسى وأمّن هارون وأمّنت الملائكة فقال الله ـ تبارك وتعالى ـ : (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما) ومن غزا في سبيل الله أستجيب له كما أستجيب لكما يوم القيامة.
قوله : «يوم القيامة» أي إنّ دعاءه مستجاب حتّى ولو أخّر إلى يوم القيامة فينفعه يومذاك.
من لا تستجاب دعوته
[٢ / ٥١٣٢] روى بالإسناد إلى الوليد بن صبيح قال : صحبت أبا عبد الله عليهالسلام بين مكّة والمدينة ، فجاء سائل فأمر أن يعطى ، ثمّ جاء آخر فأمر أن يعطى ، ثمّ جاء آخر فأمر أن يعطى ، ثمّ جاء الرّابع فقال أبو عبد الله عليهالسلام : يشبعك الله! ثمّ التفت إلينا فقال : «أما إنّ عندنا ما نعطيه ، ولكن أخشى أن نكون كأحد الثلاثة الّذين لا يستجاب لهم دعوة : رجل أعطاه الله مالا فأنفقه في غير حقّه ، ثمّ قال : اللهمّ ارزقني فلا يستجاب له ، ورجل يدعو على امرأته أن يريحه منها ، وقد جعل الله ـ عزوجل ـ أمرها إليه ، ورجل يدعو على جاره وقد جعل الله ـ عزوجل ـ له السبيل إلى أن يتحوّل عن جواره ويبيع
__________________
(١) أي الحجب بينه تعالى وبين العباد.