لا حرج عليكم في الشراء والبيع قبل الإحرام وبعده (١).
[٢ / ٥٥٥٢] وروى العيّاشيّ عن عمر بن يزيد بيّاع السابري عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) «يعني الرزق إذا أحلّ الرجل من إحرامه وقضى نسكه فليشتر وليبع في الموسم» (٢).
[٢ / ٥٥٥٣] وأخرج سفيان بن عيينة وابن جرير عن مجاهد في قوله : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) قال : التجارة في الدنيا والأجر في الآخرة (٣).
قوله تعالى : (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ)
والوقوف بعرفة عمدة أفعال الحجّ.
[٢ / ٥٥٥٤] روى الحاكم بإسناد صحيح عن سفيان الثوري عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمان بن يعمر قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعرفة وأتاه ناس من أهل نجد وهو بعرفة فسألوه ، فأمر مناديا فنادى : «الحجّ عرفة ، الحجّ عرفة ، ومن جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك أيّام منى ثلاثة» (٤). وصححّه الذهبي في الذيل.
[٢ / ٥٥٥٥] وأخرج ابن أبي الدنيا في الأضاحي وأبو يعلى عن أنس ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنّ الله تطوّل على أهل عرفات يباهي بهم الملائكة ، فيقول : يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ، أقبلوا يضربون إليّ من كلّ فجّ عميق ، فأشهدكم أنّي قد أجبت دعاءهم ، وشفّعت رغبتهم ، ووهبت مسيئهم لمحسنهم ، وأعطيت لمحسنيهم جميع ما سألوني غير التبعات الّتي بينهم ، فإذا أفاض القوم إلى جمع ووقفوا وعادوا في الرغبة والطلب إلى الله ، فيقول : يا ملائكتي ، عبادي وقفوا فعادوا في الرغبة والطلب ، فأشهدكم أنّي قد أجبت دعاءهم ، وشفّعت رغبتهم ، ووهبت
__________________
(١) الدرّ ١ : ٥٣٥ ؛ الطبري ٢ : ٣٨٤ / ٢٩٩١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٣٥١ / ١٨٤٧ ؛ الكبير ١٢ : ١٩٥ / ١٣٠٢٢ ؛ مجمع الزوائد ٤ : ٢٦٨.
(٢) العيّاشيّ ١ : ١١٥ / ٢٦٣ ؛ البرهان ١ : ٤٣٨ ـ ٤٣٩ / ١ ؛ البحار ٩٦ : ٣٧٢ / ٦ ، باب ٦٥ ؛ الصافي ١ : ٣٦١.
(٣) الدرّ ١ : ٥٣٥ ؛ الطبري ٢ : ٣٨٧ / ٣٠٠١.
(٤) الحاكم ١ : ٤٦٤.