[٢ / ٥٠١٨] وعنه أيضا عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : «ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبّار إلّا استحيا الله ـ عزوجل ـ أن يردّها صفرا حتّى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء ، فإذا دعا أحدكم فلا يردّ يده حتّى يمسح على وجهه ورأسه».
إلهام الدعاء عند البلاء
[٢ / ٥٠١٩] روى بالإسناد إلى هشام بن سالم قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هل تعرفون طول البلاء من قصره؟ قلنا : لا ، قال : إذا ألهم أحدكم الدّعاء عند البلاء ، فاعلموا أنّ البلاء قصير!».
[٢ / ٥٠٢٠] وعن أبي ولّاد قال : قال أبو الحسن موسى عليهالسلام : «ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه الله ـ عزوجل ـ الدّعاء إلّا كان كشف ذلك البلاء وشيكا (١) وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدّعاء ، إلّا كان ذلك البلاء طويلا ، فإذا نزل البلاء فعليكم بالدّعاء والتضرّع إلى الله عزوجل».
التقدّم في الدعاء
[٢ / ٥٠٢١] روى بالإسناد إلى ابن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من تقدّم في الدعاء استجيب له إذا نزل به البلاء ، وقالت الملائكة : صوت معروف ولم يحجب عن السماء ، ومن لم يتقدّم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل به البلاء ، وقالت الملائكة : إنّ ذا الصوت لا نعرفه».
[٢ / ٥٠٢٢] وعن عنبسة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من تخوّف من بلاء يصيبه فتقدّم فيه بالدّعاء لم يره الله ـ عزوجل ـ ذلك البلاء أبدا».
[٢ / ٥٠٢٣] وعن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : «إنّ الدّعاء في الرخاء يستخرج الحوائج في البلاء».
[٢ / ٥٠٢٤] وعن سماعة قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «من سرّه أن يستجاب له في الشدّة فليكثر الدّعاء في الرّخاء».
[٢ / ٥٠٢٥] وعن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «كان جدّي يقول : تقدّموا في الدّعاء ، فإنّ العبد إذا كان دعّاء فنزل به البلاء فدعا ، قيل : صوت معروف ، وإذا لم يكن دعّاء فنزل به بلاء
__________________
(١) أي سريعا.