[٢ / ٥٧٢٦] وروى أبو جعفر الكليني بالإسناد إلى محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ)؟ قال : «التكبير في أيّام التشريق من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الفجر من اليوم الثالث (١). وفي الأمصار عشر صلوات» (٢)(٣).
[٢ / ٥٧٢٧] وعن زرارة ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : التكبير في أيّام التشريق في دبر الصلوات؟ فقال : التكبير بمنى في دبر خمسة عشر صلاة ، وفي سائر الأمصار في دبر عشر صلوات. وأوّل التكبير في دبر صلاة الظهر يوم النحر ، يقول فيه :
«الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلّا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام».
قال : وإنّما جعل في سائر الأمصار في دبر عشر صلوات ، لأنّه إذا نفر الناس في النفر الأوّل أمسك أهل الأمصار عن التكبير ، وكبّر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير (٤).
ما ورد في فضل أيّام الحجّ وترغيب الدعاء فيها وعرض المسألة
[٢ / ٥٧٢٨] أخرج ابن أبي شيبة وأبو داوود والترمذي وصحّحه والنسائي وابن أبي الدنيا في الأضاحي والحاكم وصحّحه عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يوم عرفة ويوم النحر وأيّام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهنّ أيّام أكل وشرب» (٥).
[٢ / ٥٧٢٩] وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عبّاس ، سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ونحن بمنى : «لو يعلم أهل الجمع بمن حلّوا لاستبشروا بالفضل بعد المغفرة» (٦).
[٢ / ٥٧٣٠] وأخرج البزّار وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبّان والبيهقي عن جابر ، أنّ
__________________
(١) خمس عشرة صلوات. من ظهر يوم النحر فإلى الفجر من اليوم الثالث عشر.
(٢) لأنّها إلى الفجر من اليوم الثاني عشر.
(٣) الكافي ٤ : ٥١٦ / ١.
(٤) المصدر / ٢.
(٥) الدرّ ١ : ٥٥٥ ـ ٥٥٦ ؛ المصنّف ٢ : ٥١٥ / ٤ ، باب ١١٦ ؛ أبو داوود ١ : ٥٤١ / ٢٤١٩ ، باب ٤٨ ؛ الترمذي ٢ : ١٣٥ / ٧٧٠ ، باب ٥٨ ؛ النسائي ٢ : ١٥٥ / ٢٨٢٩ ، باب ١٠٣ ؛ الحاكم ١ : ٤٣٤ ؛ البيهقي ٤ : ٢٩٨.
(٦) الدرّ ١ : ٥٦٤ ؛ الشعب ٣ : ٤٧٧ / ٤١١٣ ؛ الكبير ١١ : ٤٤ ـ ٤٥ / ١١٠٢٢ ؛ مجمع الزوائد ٣ : ٢٧٧ ، باب فضل الحجّ.