وسوادها شديد السواد ، ومقصورات في الخيام أي محبوسات في قباب خاصة بهنّ مستورات فيها. وقيل معناه مصونات مخدّرات قصرن على أزواجهنّ فلا يرغبن في غيرهم. وروى ابن مسعود أن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : الخيمة درة واحدة طولها في السماء ستّون ميلا ، في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراه الآخرون (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) وهنّ (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ) مرّ تفسيرها وقد كرّرها سبحانه وتعالى ليبيّن صفة الحور المقصورات في الخيام (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) وأنتم يوم القيامة تكونون معهنّ (مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ) أي على فرش خضر ، وقيل هي رياض الجنّة ومفردها : رفرفة ، وقيل هي الوسائد التي توضع بجانب الفرش فيتّكأ عليها (وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ) أي يتّكئون أيضا على زرابيّ جميلة وهي الطنافس التي توضع مع المساند (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) أيها الثقلان من الإنس والجنّ؟ .. (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ) أي تعاظم وتعالى اسم هذا الربّ الذي لا ينبغي لغيره أن يوصف بما يوصف به من الفضل والكرم والجلال : أي العظمة والإكرام : أي الذي يكرم المؤمنين به والمصدّقين لرسله ، العظيم البركة الجزيل الفضل على عباده. وهاتان ممّا لا يوصف به غيره عزّ وعلا.
* * *