سورة الإخلاص
مكيّة ، وآياتها ٤ نزلت بعد الناس وقيل إنها مدنيّة أيضا.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١) اللهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (٤))
١ ـ آخر السورة ـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، اللهُ الصَّمَدُ ...) أي : قل يا محمد : الله أحد. و (أَحَدٌ) أصله : وحد ، وقد قلبت الواو همزة. وقيل إنه اسم كأحد وعشرين ، كما قيل إنه صفة كربّ أحد. وأحد : يجمع على أحدان كما يجمع الواحد على وحدان.
أما معنى الأحد فهو يختلف عن الواحد الذي يدخل في الحساب ويضمّ إليه ثان وثالث إلخ ... فإن الأحد متفرّد عن الشّبه والمثل لا يدخل في الحساب ولا يكون مجموعا لثان مثله. فكونه سبحانه أحدا يجعله متصفا بصفة لا يشاركه فيها أحد يجيز تعداد أحدّيته وإضافتها إلى غيره ممن يمكن أن يكون مثله ، فتعالى عن الشبيه وجلّ وسما عن المثيل ، وليس كمثله شيء حتى يكون «أحدا» ويشاركه في أحديّته.
أما من حيث الإعراب فيجوز ان يكون (اللهُ) خبر مبتدأ على قول